النبي محمد

مقدمة:

النبي محمد بن عبد الله ﷺ هو خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله تعالى لهداية البشرية، وكان بداية الوحي والدعوة من أهم الأحداث التي شكّلت مسيرة الإسلام.

في مذهب الشيعة الإمامية، تُعطى هذه المرحلة أهمية خاصة، خصوصًا في علاقتها بأهل البيت عليهم السلام.

نزول الوحي وبداية النبوة:

في سن الأربعين، وبينما كان النبي محمد ﷺ يتعبّد في غار حراء، نزل عليه جبريل عليه السلام بأول آية من القرآن:

"اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ"

(سورة العلق: الآية 1)

عاد النبي ﷺ إلى بيته مرتعدًا، فأخبر زوجته خديجة بنت خويلد، فطمأنته وآمنت به فورًا، وكذلك فعل الإمام علي بن أبي طالب (ع) وكان آنذاك غلامًا صغيرًا.

أول من آمن به:

في مذهب الشيعة، يؤكد العلماء أن:

• أول من آمن برسالة النبي ﷺ من الرجال: الإمام علي بن أبي طالب (ع)
• أول من آمن من النساء: خديجة (ع)

ويستدلون على ذلك بحديث النبي (ص):

«سبقك بها علي، وهو أول من آمن بي»

(راجع: تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي، المجلد 19)

الدعوة السرية:

استمرت الدعوة السرية حوالي 3 سنوات، كان خلالها النبي يدعو من يثق بهم، ويعلمهم القرآن والتوحيد في دار الأرقم.

من أبرز من دخل الإسلام في هذه المرحلة:

• خديجة (ع)
• علي (ع)
• أبو طالب كان يحميه رغم أنه لم يُظهر الإسلام.

الدعوة الجهرية ونداء "وأنذر عشيرتك الأقربين":

أمر الله نبيه بالجهر بالدعوة فقال:

"وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ"

(سورة الشعراء: الآية 214)

فجمع النبي ﷺ بني هاشم ودعاهم للإيمان، وكان علي بن أبي طالب (ع) الوحيد الذي أعلن دعمه للنبي، فقال له النبي:

«أنت أخي ووصيي وخليفتي من بعدي».

وهذا النص من أهم الأدلة التي يعتمدها الشيعة على أحقية الإمام علي بالخلافة من بعد النبي.

موقف قريش من الدعوة:

حين جهر النبي ﷺ بدعوته، واجه معارضة شديدة من قريش، ولكن كان أبو طالب عم النبي يحميه رغم الضغوط، ويقف إلى جانبه بشدة، مما منع قريش من إيذائه مباشرة.

مكانة أهل البيت في بداية الدعوة:

يركز مذهب الشيعة على الدور الكبير الذي قام به أهل البيت (ع) في نصرة النبي، وخاصة علي (ع) الذي بات في فراشه ليلة الهجرة، وخاطر بحياته في سبيل بقاء الدعوة.

خاتمة:

بداية الدعوة المحمدية في مذهب الشيعة تمثل مرحلة تأسيسية عظيمة، وكان الإمام علي (ع) فيها أول المؤمنين والمدافعين، مما جعل له مكانة مميزة في تاريخ الإسلام وعند الشيعة.

📚 مصادر شيعية موثوقة:

الميزان في تفسير القرآن-العلامة الطباطبائي

السيدة فاطمة الزهراء

المقدمة:

فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي بنت رسول الله محمد ﷺ، وأعظم امرأة في الإسلام، بل في التاريخ كله، كما يُعظمها المسلمون عامة، ويخصّها الشيعة الإمامية بمكانة عظيمة، باعتبارها سيدة نساء العالمين، وأم الأئمة المعصومين.

بطاقتها الشخصية:

🌸 مكانتها في القرآن والحديث:

في القرآن:

يستدل الشيعة أن آيات كثيرة نزلت في فضل الزهراء (ع)، منها:

• آية التطهير:

"إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ..."

(سورة الأحزاب: 33)

• آية المباهلة:

"فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ..."

(سورة آل عمران: 61)

وقد خرج النبي (ص) يوم المباهلة ومعه فاطمة وعلي والحسن والحسين فقط، مما يثبت مكانتهم الخاصة.

في الحديث الشريف:

قال النبي محمد ﷺ:

"فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني"

(صحيح البخاري، ولكن الشيعة يروونه بكثرة أيضًا)

وقال أيضًا:

"سيدة نساء أهل الجنة فاطمة"

(روته كتب السنة والشيعة)

🏠 زواجها من الإمام علي (ع):

تزوّجت الزهراء (ع) من أمير المؤمنين علي (ع) بأمر من الله، وكان مهرها زهيدًا، لكنه مبارك، وعاشا حياة ملؤها الإيمان والزهد.

🩸 مصابها بعد وفاة النبي (ص):

تؤمن الشيعة أن فاطمة (ع) ظُلمت بعد وفاة أبيها، ومن أبرز مظاهر ذلك:

• الهجوم على دارها وكسر الباب، مما أدى إلى إسقاط جنينها (محسن).
• منعها من فدك (أرض أهداها لها النبي).
• موتها وهي غاضبة على بعض الصحابة، كما ورد في البخاري:

"فغضبت فاطمة وهجرت أبا بكر، فلم تكلّمه حتى ماتت"

وقد طلبت أن تُدفن ليلًا، وأن لا يحضر جنازتها من ظلمها، ولذلك قبرها مجهول حتى اليوم.

💬 من وصاياها:

قالت (ع) في خطبتها المشهورة في مسجد النبي دفاعًا عن حقها:

"فوجدكم لدعوة الحق صُمًّا، ولراية الإسلام خفيفةً، ولمّا أنكرتم الوصية، وأخفيتم النصيحة…"

(الخطبة الفدكية – من أهم مصادر الشيعة)

الأمام علي بن ابي طالب

المقدمة:

الإمام علي (عليه السلام) هو أول الأئمة الاثني عشر عند الشيعة، وابن عم النبي محمد ﷺ، وزوج ابنته فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وأول من آمن به من الرجال. يُعد من أعظم شخصيات الإسلام في الشجاعة، والعلم، والعدالة.

🧾 البطاقة الشخصية:

🌟 مكانته في الإسلام:

عند النبي ﷺ:

• قال رسول الله ﷺ:

"أنا مدينة العلم وعلي بابها"

(رواه الحاكم في المستدرك وصححه – وأورده الشيعة بكثرة)

• وقال أيضًا:

"من كنت مولاه فعلي مولاه"

(حديث الغدير، رواه أكثر من 110 صحابي، ومصدره عند الشيعة: كتاب الغدير – للعلامة الأميني)

📖 مواقفه في الإسلام:

أول من أسلم:

• الإمام علي (ع) هو أول من أسلم من الصبيان، وكان عمره حوالي 10 سنوات.

في الهجرة:

• نام على فراش النبي ﷺ ليلة الهجرة رغم علمه بالخطر، فكان رمزًا للتضحية والشجاعة.

في الغزوات:

• شارك في أغلب المعارك، وكان بطل غزوة بدر وأُحد والأحزاب وخيبر.
• فتح خيبر حين عجز عنها كبار الصحابة، فقال النبي:

"لأُعطينّ الراية غدًا لرجل يُحبّ الله ورسوله ويُحبّه الله ورسوله..."

في العلم:

• يقول الشيعة إن الإمام علي (ع) كان أعلم الصحابة على الإطلاق، وقد قال عنه النبي ﷺ:

"أقضاكم علي"

🏛️ خلافته عند الشيعة:

يؤمن الشيعة أن النبي ﷺ نصّ على خلافة علي (ع) في مناسبات كثيرة، وأشهرها:

حديث الغدير:

• في غدير خم، قال النبي أمام الآلاف:

"من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه..."

ويعد هذا نصًّا على الإمامة عند الشيعة.

⚖️ عدالته وزهده:

• كان الإمام علي (ع) يحكم بالعدل ولا يفرق بين أحد.
• كان يأكل الخبز اليابس، ويلبس ثيابًا بسيطة، وكان يقول:

"يا دنيا غُرّي غيري..."

🩸 استشهاده:

• ضُرب بالسيف في صلاة الفجر في مسجد الكوفة على يد عبد الرحمن بن ملجم، وتوفي بعدها بيومين.
• من وصاياه عند وفاته:

"الله الله في الأيتام، لا تُغِبّوا أفواههم، ولا يضيعوا بحضرتكم..."

🕋 فضائله في القرآن (بتفسير الشيعة):

• آية الولاية:

"إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا..."

(سورة المائدة: 55)

نزلت بحسب الشيعة في علي عندما تصدق بخاتمه وهو راكع.

• آية المباهلة:

"وأنفسنا وأنفسكم" – و"أنفسنا" تعني: عليٌّ نفس النبي

📚 مصادر شيعية موثوقة:

• الغيبة للشيخ الطوسي
• كتاب الغدير – للعلامة الأميني

🔚 خاتمة:

الإمام علي (عليه السلام) شخصية عظيمة نالت احترام المسلمين جميعًا، لكن في المذهب الشيعي، يُعتبر الوصي والإمام الأول بعد النبي ﷺ، ويُحتفى بعلمه، وعدالته، واستشهاده المظلوم.

الأمام الحسن

المقدمة:

الإمام الحسن (عليه السلام) هو الإمام الثاني من الأئمة الاثني عشر عند الشيعة، وهو أول ولد للنبي ﷺ من ابنته فاطمة الزهراء (عليها السلام) والإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). يُعرف بالحلم، والكرم، والحكمة، وهو سيد شباب أهل الجنة.

🧾 بطاقته الشخصية:

🌟 مكانته في الإسلام:

• قال النبي ﷺ:

"الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"

(روته كتب السنة والشيعة)

• وقال أيضًا:

"اللهم إني أحبهما، فأحب من يحبهما"

(صحيح البخاري – والشيعة يروونه كذلك)

🧒 نشأته:

• تربّى الإمام الحسن (ع) في بيت النبوة، وتعلّم من جده رسول الله ﷺ، وأبيه أمير المؤمنين (ع)، وأمه الزهراء (ع).
• شارك في بعض الأحداث المهمة في صغره، وكان دائمًا إلى جانب أبيه بعد وفاة النبي.

🏛️ إمامته:

• بعد استشهاد الإمام علي (ع) سنة 40 هـ، أصبح الحسن (ع) هو الإمام الثاني والخليفة الشرعي عند الشيعة.
• بايعه آلاف المسلمين، لكن بدأ معاوية بن أبي سفيان يحاربه سياسيًا وعسكريًا.

🤝 الصلح مع معاوية:

• اضطر الإمام الحسن (ع) لعقد صلحٍ مع معاوية سنة 41 هـ بعد أن خانته بعض جيوشه، وحرصًا منه على حقن دماء المسلمين.
• لكن الإمام اشترط في الصلح عدة شروط، منها:
• أن لا يعيّن معاوية أحدًا بعده.
• أن تُحفظ حقوق شيعة علي.
• لم يلتزم معاوية بشروط الصلح.



قال الإمام الحسن:

"ما أردت بمحاربة أهل الشام إلا الإصلاح، وقد رأيتُ ألا أُريق دمًا في سبيل الملك".

🩸 استشهاده:

• دسّ معاوية السمّ للإمام الحسن (ع) عن طريق زوجته جعدة، فوُجد الإمام يتقيأ كبدَه، واستُشهد مظلومًا.
• أراد أن يُدفن بجوار النبي، لكن بني أمية منعوا ذلك، فدُفن في البقيع.

🎓 أخلاقه وصفاته:

🕋 في القرآن (بتفسير الشيعة):

• آية المباهلة:

"فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم..."

والمقصود بـ "أبناءنا" هما الحسن والحسين

• آية التطهير:

"إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ..."

وتدخل الزهراء، علي، الحسن، والحسين في أهل البيت.

📚 مصادر شيعية موثوقة:

• كشف الغمة – الإربلي
• إعلام الورى بأعلام الهدى – الطبرسي

🔚 الخاتمة:

الإمام الحسن (عليه السلام) هو رمز السلام، والكرم، والحكمة في الإسلام، وقد واجه مؤامرات سياسية عظيمة بصبر وعقل. استشهد مظلومًا، ولا يزال قبره اليوم في البقيع شاهدًا على مظلوميته.

الإمام الحسين بن علي

المقدمة:

الإمام الحسين (عليه السلام) هو الإمام الثالث من الأئمة الاثني عشر عند الشيعة، وابن فاطمة الزهراء (ع) والإمام علي (ع)، وحفيد رسول الله محمد (ﷺ). يُعرف بوقوفه الشجاع ضد الظلم، وبتضحيته العظيمة في كربلاء لأجل إحياء الإسلام.

🧾 بطاقته الشخصية:

🌟 مكانته عند النبي ﷺ:

• قال النبي ﷺ:

"حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينًا"

(رواه الترمذي وغيره – والشيعة يروونه بتأكيد)

• وكان رسول الله يحمله على كتفه، ويقول:

"اللهم إني أحبّه فأحبّه"

📖 حياته قبل كربلاء:

• عايش عهد النبي ﷺ طفولةً مباركة.
• بعد وفاة أمه، نشأ في بيت أمير المؤمنين (ع).
• شهد إمامة أخيه الإمام الحسن (ع)، وكان بعد وفاته هو الإمام المفترض الطاعة.

🏛️ نهضته المباركة في كربلاء:

📅 الأسباب:

بعد موت معاوية، أراد ابنه يزيد بن معاوية أخذ البيعة من الإمام الحسين، رغم أنه فاسق وظالم. فرفض الإمام الحسين ذلك، وقال:

"مثلي لا يبايع مثله"




🚶‍♂️ المسير إلى كربلاء:

• خرج الإمام من مكة مع أهله وأصحابه نحو العراق، استجابةً لرسائل أهل الكوفة.
• لكنهم خدعوه وتخلّوا عنه بعد تهديد جيش يزيد.



⚔️ واقعة كربلاء:

• وقعت يوم عاشوراء، في 10 محرم سنة 61 هـ.
• قاتل الإمام الحسين (ع) مع 72 من أنصاره أمام آلاف الجنود الأمويين.
• قُتل الإمام مظلومًا عطشانًا، وذُبح وهو ساجد.



🩸 بعد استشهاده:

• سُبي أهل بيته (زينب، السجاد، الأطفال) إلى الشام.
• وبقيت كربلاء رمزًا للثورة والعدل.

🕋 في القرآن الكريم (بتفسير الشيعة):

• آية المباهلة (آل عمران: 61):

"فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم..."

والمقصود بأبناء النبي ﷺ: الحسن والحسين

• آية التطهير (الأحزاب: 33):

"إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت..."

وتشمل الحسين مع الزهراء، علي، الحسن، والنبي.

🌸 صفاته وفضائله:

📚 مصادر شيعية موثوقة:

• اللهوف في قتلى الطفوف – ابن طاووس
• الزيارة الجامعة – مفاتيح الجنان

🔚 الخاتمة:

الإمام الحسين (عليه السلام) ليس مجرد قائد معركة، بل هو رمز للحرية والكرامة والعدل. علم الناس أن الموت بكرامة خير من الحياة مع الذل، وبقيت كربلاء تُلهب القلوب وتحيي الضمائر حتى اليوم.

الأمام علي بن الحسين

المقدمة:

الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) هو رابع الأئمة المعصومين عند الشيعة الإمامية. نجا من فاجعة كربلاء، فكان الشاهد الحيّ على المأساة، وكرّس حياته بعد ذلك للعبادة، والدعاء، وتربية الأمة علميًا وروحيًا.

🧾 البطاقة الشخصية:

🩸 في كربلاء:

• كان الإمام (ع) مريضًا شديد المرض يوم عاشوراء.
• لم يشارك في القتال، فحُفظت حياته بأمر الله.
• بعد استشهاد والده الإمام الحسين (ع)، تولّى الإمامة وعمره 23 سنة.
• أُخذ أسيرًا مع السيدة زينب (ع) إلى الكوفة ثم الشام.

🎓 دوره بعد كربلاء:

• عاش بقية حياته في المدينة المنورة تحت رقابة شديدة من الأمويين.
• ركّز على نشر الدعاء والعبادة لتربية الأمة روحيًا، فكان يُلقّب بـ سيد الساجدين.

📖 أهم مؤلفاته:

📘 الصحيفة السجادية:

• تسمى أيضًا "زبور آل محمد"
• تحتوي على أكثر من 50 دعاء عظيم في التوحيد، الأخلاق، طلب المغفرة، حقوق الإنسان.
• مثال من دعائه المشهور:

"إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلاً..."

تحميل الصحيفة السجادية

📗 رسالة الحقوق:

• وثيقة عظيمة في حقوق الإنسان في الإسلام.
• تشمل أكثر من 50 نوعًا من الحقوق:
• حق الله
• حق النفس
• حق الجار
• حق الوالدين
• حق المعلم والطالب

🌸 صفاته وأخلاقه:

📚 روايات وأقوال فيه:

• قال الإمام الباقر (ع):

"ما ذُكر أبي إلا بكى أهل المدينة"

• وقال أحد علماء السنة (الزهري):

"ما رأيت أحدًا أفقه من علي بن الحسين"

🛑 استشهاده:

• استُشهد مسمومًا بأمر من الوليد بن عبد الملك الأموي.
• دُفن في البقيع بجانب عمه الحسن (ع)، وقبره مزار معروف حتى اليوم.

📚 المصادر الشيعية الموثوقة:

• الصحيفة السجادية – الإمام زين العابدين (ع)
• إعلام الورى – الشيخ الطبرسي

🔚 الخاتمة:

الإمام زين العابدين (عليه السلام) مثال في الصبر، والعبادة، والوعي السياسي الصامت. حفظ من خلال دعائه ورسائله خط الإمامة، وترك أثرًا خالدًا في قلوب أتباعه، ورفَع الدعاء ليكون وسيلة تربية وأخلاق.

الأمام محمد بن علي

المقدمة:

الإمام محمد الباقر (عليه السلام) هو خامس أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وقد عُرف بلقب "باقر العلم" لأنه بَقَرَ (شَقَّ) العلم شقًّا، وبيّنه ونشره في زمنٍ توسّع فيه الطلب على الفقه والحديث والمعرفة.

🧾 البطاقة الشخصية:

🎓 صفاته وأخلاقه:

🏛️ دوره العلمي:

• عاش فترة من الهدوء السياسي النسبي بين سقوط الدولة الأموية وصعود العباسية.
• استغل هذا الوضع لتأسيس مدرسة علمية كبرى في المدينة.
• تتلمذ على يديه آلاف الطلاب، من الشيعة والسنة.



من أشهر تلامذته:

• الإمام جعفر الصادق (ابنه ووريث علمه)
• جابر بن يزيد الجعفي
• أبو حنيفة النعمان (إمام المذهب الحنفي)

📖 لقبه "الباقر":

• سماه النبي ﷺ قبل ولادته "باقر العلم" كما ورد في حديث شريف قال فيه:

"يبعث الله رجلًا مني اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقرًا"




(راجع: الكافي، ج1، باب مولد الباقر)

🌸 أقواله المشهورة:

• "لا تقرأ القرآن هجراً، ولا تنثره نثر الرمل، ولكن افزعوا إلى عجائبه"
• "كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينًا للخونة"
• "الكمال في العقل، والتدين، والصبر"

🕋 في القرآن الكريم (بتفسير الشيعة):

• من ذريّة الذين أُذهب عنهم الرجس في آية التطهير.
• من "الراسخين في العلم" الذين ورد ذكرهم في سورة آل عمران.

⚔️ ظروف استشهاده:

• رغم عزل الإمام الباقر (ع) عن السياسة، إلا أن هشام بن عبد الملك الأموي خاف من تأثيره، فدسّ له السم.
• استُشهد في المدينة المنورة عن عمر 57 عامًا، ودفن في البقيع مع أبيه وجدّه.

🧠 أهم إنجازاته:

📚 مصادر شيعية موثوقة:

• إعلام الورى – الطبرسي

🔚 الخاتمة:

الإمام محمد الباقر (عليه السلام) كان رائدًا في العلم والدين والمعرفة. نشر فكر أهل البيت، وبيّن معالم الإسلام الصحيح، وكان قدوة في العلم، والعبادة، والتواضع، والصبر.

الإمام جعفر بن محمد الصادق

المقدمة:

الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) هو من أعظم أئمة الإسلام علمًا وفضلًا، وعُرف بأنه معلّم المذاهب والعلوم، وقد تتلمذ على يديه كبار فقهاء السنة والشيعة. أسس الفكر الإمامي، ويُعد من الشخصيات العلمية البارزة في التاريخ الإسلامي.

🧾 البطاقة الشخصية:

📚 مكانته العلمية:

• لُقّب بـ "الصادق" لصدق حديثه ودقته في الرواية.
• عُرف بأنه موسوعة علمية تمشي على الأرض.
• أسس المدرسة الجعفرية التي حملت مذهبه وسُمي على اسمه "المذهب الجعفري".

🎓 من أبرز تلامذته:

قال أبو حنيفة:

"ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد"

🌸 صفاته وأخلاقه:

📖 أهم تعاليمه:

• الدعوة للعلم والحوار لا العنف.
• الاهتمام بالعقل والمنطق، وله مناظرات مشهورة مع الملاحدة.
• الإيمان بالعدل والتقوى كأساس للعقيدة.
• نشر أحاديث كثيرة في الفقه، التفسير، الأخلاق، العقائد.

📜 مؤلفاته (روايات منسوبة):

• كتاب توحيد المفضل (رواية من الإمام لتلميذه في التوحيد)
• كتاب الهداية (في العقائد)
• رواياته وردت بكثرة في كتب الحديث الشيعية مثل:
• الكافي للكليني
• تهذيب الأحكام للطوسي
• الاستبصار

🩸 شهادته:

• دسّ له السم المنصور الدوانيقي العباسي، لأنه خاف من علمه وتأثيره.
• دُفن في البقيع بجانب أبيه وجده.

🕋 في القرآن الكريم (بتفسير الشيعة):

• هو من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس.
• من الراسخين في العلم الذين فسر بهم قوله تعالى:

"وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم"

(آل عمران: 7)

🛕 تراثه اليوم:

• يتبع الشيعة الإمامية المذهب الجعفري نسبة إليه.
• يُحتفى به في كل عام، ويُذكر علمه في الحوزات والمراكز العلمية.
• له دور كبير في حفظ هوية الإسلام الصحيح في وجه الانحرافات السياسية والفقهية.

📚 مصادر شيعية موثوقة:

• 📙 إعلام الورى – الشيخ الطبرسي

🔚 الخاتمة:

الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) لم يكن مجرد فقيه أو عابد، بل كان مدرسة علمية كبرى جمعت بين العقل والإيمان، الحكمة والفقه، الرحمة والعزة. ترك بصمة عظيمة في الإسلام لا تزال آثارها حيّة إلى اليوم.

الإمام موسى بن جعفر الكاظم

المقدمة:

الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) هو الإمام السابع من الأئمة الاثني عشر عند الشيعة. كان معروفًا بورعه، وكرمه، وشدة عبادته، وصبره الطويل في السجون الظالمة. لُقب بـالكاظم لأنه كان يكظم غيظه ولا يغضب، وكان مثالًا للرحمة والمغفرة حتى مع أعدائه.

🧾 بطاقته الشخصية:

🌸 صفاته وأخلاقه:

🛕 لقبه "باب الحوائج":

• يُعرف الإمام الكاظم عند الشيعة بـ "باب الحوائج"، لأن الناس يتوسلون به إلى الله لقضاء حوائجهم.
• كان معروفًا بقضاء حوائج الناس في حياته، وبقي هذا اللقب بعد استشهاده، ولا يزال مرقده في الكاظمية مقصدًا للزوار.

📖 حياته في ظل الظلم:

• بعد وفاة والده الإمام الصادق (ع)، تولّى الإمام الكاظم الإمامة وهو بعمر 20 سنة.
• حكم عليه العباسيون بالسجن بسبب مكانته العلمية والدينية.
• سُجن في البصرة ثم في بغداد، في سجون مظلمة وقاسية.

من أشهر أقواله في السجن:

"اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تُفرغني لعبادتك، وقد فعلت، فلك الحمد"

🩸 استشهاده:

• دسّ له السم هارون الرشيد في السجن.
• بقي جسده الطاهر مُلقى على جسر بغداد، من دون دفن، فخرج محبوه ودفنوه في مكان يُعرف اليوم بـ مدينة الكاظمية.

🕋 في القرآن الكريم (بتفسير الشيعة):

• من ذرية النبي ﷺ الذين أُذهب عنهم الرجس (آية التطهير – الأحزاب: 33).
• من أهل البيت الذين وُصِفوا بالصدق والإخلاص في القرآن.

💬 من أقواله الحكيمة:

• "أفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج"
• "ليس حسن الجوار كفّ الأذى، ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى"
• "اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، وساعة لمعاشكم، وساعة لمعاشرة الإخوان، وساعة تخلون بها للذّاتكم"

📚 مصادر شيعية موثوقة:

• عيون أخبار الرضا – الشيخ الصدوق
• إعلام الورى – الشيخ الطبرسي

🔚 الخاتمة:

الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) هو قدوة في الصبر والإيمان والكرم، عاش حياته في خدمة الناس والعبادة، وواجه الظلم برباطة جأش وإيمان عميق. ضحّى بكل شيء من أجل حفظ الدين، وما زال اسمه حيًّا في القلوب والضمائر.

الإمام علي بن موسى الرضا

المقدمة:

الإمام علي الرضا (عليه السلام) هو الإمام الثامن من أئمة أهل البيت (عليهم السلام). عاش في زمن صعب تحت حكم الدولة العباسية، لكنه رغم ذلك نشر العلم والقرآن، واشتهر بـالكرم والعبادة والعلم، حتى أن المأمون العباسي جعله وليًا للعهد، لكنه بعد ذلك دسّ له السمّ فاستُشهد مظلومًا.

🧾 بطاقة تعريف الإمام:

🌿 صفاته وأخلاقه:

📚 من أبرز إنجازاته:

• 1. نشر العلم في خراسان:

بعد أن أجبره المأمون على الذهاب إلى "طوس"، نشر الإمام العلم هناك، وكان الناس يأتون من كل مكان للجلوس في حلقاته العلمية.

• 2. مناظرته مع علماء الأديان:
• جمع المأمون العباسي العلماء من اليهود والنصارى والمجوس والصابئة، وأدار الإمام الرضا (ع) مناظرات معهم وانتصر عليهم بالحجج.
• هذه المناظرات محفوظة في كتب الشيعة.
• 3. ولاية العهد:
• عيّنه المأمون العباسي وليًا للعهد، رغم أن الإمام لم يرغب في المنصب.
• كان الغرض سياسيًا، حتى يُسكت ثورة الشيعة.

📖 أقواله المشهورة:

• "الإيمان أفضل من الإسلام، والتقوى أفضل من الإيمان، واليقين أفضل من التقوى"
• "محبونا في الدرجة العليا، وشيعتنا في الجنة"
• "الرضا بقضاء الله رأس طاعة الله"

🩸 استشهاده:

• دسّ له المأمون السمّ في العنب أو الرمان (كما تذكر الروايات).
• دفن في منطقة طوس، وسميت بعده بـ"مشهد الرضا"، وهي من أعظم المزارات الشيعية في العالم.

🕌 مرقد الإمام الرضا (ع):

• يوجد في مدينة مشهد في إيران، ويعد من أضخم وأجمل المزارات الإسلامية.
• يحج إليه ملايين المسلمين سنويًا.
• يضم مكتبات ومدارس دينية ومتاحف.

📚 مصادر شيعية موثوقة:

• 📗 عيون أخبار الرضا – الشيخ الصدوق
• 📘 إعلام الورى – الشيخ الطبرسي

🔚 الخاتمة:

الإمام علي الرضا (عليه السلام) كان مثالًا للعلم والتقوى والحكمة، واجه الظلم بالصبر، وكان نورًا في زمن الظلمات. رغم أنه غريب في أرض فارس، إلا أن اسمه في قلب كل مؤمن ومحب لأهل البيت.

الإمام محمد بن علي الباقر

المقدمة:

الإمام الباقر (عليه السلام) هو الإمام الخامس من أئمة أهل البيت (عليهم السلام). سُمّي "باقر العلم" لأنه شقّ العلوم وفتح أبوابها، وكان من أعظم العلماء في عصره، ونشر تعاليم جده رسول الله ﷺ في وقت كان فيه الانحراف والجهل منتشرًا.

🌸 نسبه المبارك:

الإمام الباقر هو أوّل إمامٍ ينحدر من الحسن والحسين (عليهما السلام)، لأن أباه هو الإمام السجاد (ابن الحسين)، وأمه فاطمة بنت الإمام الحسن.

📚 إنجازاته العلمية:

تأسيس مدرسة علمية كبيرة في المدينة المنورة:

• قام بتعليم مئات التلاميذ، من أشهرهم: الإمام جعفر الصادق (ابنه)، وجابر الجعفي، وزرارة بن أعين.

وضع أسس الفقه الجعفري:

• كان أول من جمع حديث أهل البيت بشكل منظم، ووضع القواعد الأولى لفهم الشريعة.

نشر تفسير القرآن الصحيح:

• قدّم تفسيرات دقيقة للآيات، نُقلت عنه في كتب التفسير والحديث.

🗣️ من كلماته المضيئة:

• "لا عمل كالورع، ولا عبادة كالتفكر"
• "أعظم الناس قدرًا من لا يرى الدنيا لنفسه قدرًا"
• "لا شيء أفسد للقلب من كثرة الأكل"

📖 في القرآن الكريم (بتفسير أهل البيت):

• يُعد من الراسخين في العلم المذكورين في قوله تعالى:

"وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم" – آل عمران: 7

• من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا (الأحزاب: 33).

🩸 استشهاده:

• خاف منه الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بسبب تأثيره العلمي والديني، فأمر بسمّه.
• دُفن في البقيع في المدينة، بجوار أبيه الإمام السجاد وجده الحسن المجتبى.

🕌 مرقده الشريف:

موجود في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، لكنه هُدِم في عام 1344 هـ بأمر من الوهابيين، وما زال محبّو أهل البيت يطالبون بإعادة بنائه.

🔚 الخاتمة:

الإمام محمد الباقر (عليه السلام) هو رمز من رموز الإسلام العظيم، نشر العلم وبيّن معالم الشريعة، وربّى أجيالًا حملت علوم أهل البيت. نستلهم من سيرته العقل، والتقوى، والعلم، والتواضع.

الإمام علي بن محمد الهادي

المقدمة:

الإمام علي الهادي (عليه السلام) هو الإمام العاشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وقد عاش في ظل الظلم العباسي في زمنٍ ضيّق فيه الحُكّام على أئمة الشيعة، لكنه كان قدوة في العلم والتقوى والصبر، وأُجبر على مغادرة المدينة ليسكن في سامراء تحت المراقبة.

📚 من إنجازاته العلمية:

• نشر علوم أهل البيت (ع) في المدينة وسامراء رغم الظروف الصعبة.
• الرد على الفرق المنحرفة والملحدين بطريقة عقلية وعلمية.
• له رسائل فقهية وعقائدية وصلتنا من طريق تلاميذه مثل:
• الفضل بن شاذان
• أبو هاشم الجعفري
• يُنسب إليه زيارة الجامعة الكبيرة، وهي من أعظم زيارات الأئمة وفيها معاني عميقة في التوحيد والإمامة.

🛕 من أقواله (عليه السلام):

• "من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرّه"
• "الدنيا سوق، ربح فيها قوم وخسر آخرون"
• "من أطاع هواه أعطى عدوّه مناه"

🩸 استشهاده:

• كان تحت المراقبة في مدينة سامراء التي أُجبر على الانتقال إليها.
• دسّ له الخليفة العباسي المعتز السم، وتوفي مظلومًا في رجب سنة 254 هـ.
• دفن في داره بسامراء، وهو نفس المكان الذي دفن فيه لاحقًا ابنه الإمام الحسن العسكري (ع).

🕌 مرقده:

• يقع مرقد الإمام الهادي وابنه الإمام الحسن العسكري (عليهما السلام) في مدينة سامراء، شمال بغداد.
• دُمّر القبر الشريف بتفجير إرهابي سنة 2006م، وأُعيد بناؤه.

📚 مصادر شيعية موثوقة:

• 📗 إعلام الورى بأعلام الهدى – الشيخ الطبرسي
• 📕 عيون المعجزات – الشيخ الصدوق
• 📜 زيارة الجامعة الكبيرة – من روايات الإمام الهادي

🔚 الخاتمة:

الإمام الهادي (عليه السلام) هو نور من أنوار آل محمد (ص)، ومثل أعلى في الصبر والتقوى والهدى، رغم كل الظروف السياسية الصعبة التي عاشها، بقي صوتًا للحق، ومرشدًا للأمة حتى آخر لحظة من حياته.

الإمام الحسن بن علي العسكري

المقدمة:

الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) هو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام). عاش تحت رقابة شديدة من الدولة العباسية، وكان في الإقامة الجبرية بسامراء، لكنه رغم ذلك، أدى دوره العلمي والروحي في هداية الأمة، وأعدّ الناس لاستقبال غيبة ولده الإمام المهدي (عج).

🕋 لماذا لُقّب بـ"العسكري"؟

لأنه سكن مع أبيه في مدينة سامراء، وهي كانت مدينة عسكرية أنشأها العباسيون، ولذلك سُمّي هو وأبوه بـالعسكريين.

صفات الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)

📚 أبرز إنجازاته:

• إعداد الشيعة لغيبة الإمام المهدي (عج)
• إعداد الشيعة لغيبة الإمام المهدي (عج)
• الرد على الفرق المنحرفة
• كتب إلى أتباعه ينفي الأكاذيب ويحفظ عقيدتهم.
• التواصل السرّي مع الشيعة عبر "الوكلاء"
• كان يُرسل رسائل وتعليمات إلى أتباعه بواسطة وكلاء موثوقين.
• له رسائل علمية وعقائدية
• مثل "تفسير العسكري" المنسوب إليه.

🧒 من هو ابنه؟

ابنه هو الإمام محمد بن الحسن المهدي (عج)، الإمام الثاني عشر، الذي دخل في الغيبة الكبرى، ولا يزال الشيعة ينتظرون ظهوره ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا.

🩸 شهادته:

• دسّ له الخليفة العباسي المعتمد السمّ، فاستُشهد شابًا في عمر 28 سنة فقط.
• دُفن في بيت أبيه بسامراء، والمرقد اليوم يُعرف بـ العتبة العسكرية المقدسة.

🕌 مرقده:

• يقع في مدينة سامراء، ويضم قبره وقبر والده الإمام علي الهادي (ع).
• تعرض للتفجير الإرهابي في 2006 و2007، وأُعيد ترميمه بشكل رائع.

📚 مصادر شيعية موثوقة:

• 📗 إعلام الورى – الشيخ الطبرسي
• 📙 الغيبة – الشيخ الطوسي

🔚 الخاتمة:

رغم الرقابة والسجون، نجح الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في تثبيت أتباعه، وإعدادهم لعصر الغيبة، وكان صامتًا لكنه صوت الإيمان والصبر والتخطيط الحكيم. وهو حلقة أساسية في سلسلة نور أهل البيت.

الإمام محمد بن الحسن المهدي

المقدمة:

الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام). وُلد في سامراء، وغاب عن الأنظار بأمر من الله، وسيظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما مُلئت ظلمًا وجورًا.

🧾 البطاقة التعريفية:

👶 ولادته:

• وُلد في ليلـة 15 شعبان سنة 255 هـ في سامراء.
• أخفى والده الإمام الحسن العسكري (ع) ولادته خوفًا من القتل، لأن الخلفاء العباسيين كانوا يراقبون بيت الإمام بدقة، خوفًا من ولادة المهدي الذي بشّر به النبي (ص).

🕊️ لماذا غاب الإمام المهدي (عج)؟

• لحفظ حياته من الظالمين.
• لحكمة إلهية، مثل غيبة النبي موسى (ع).
• ليكون ظهوره في وقت يكون العالم بحاجة ماسة إلى العدل.

⏳ أنواع غيبته:

🧑‍🤝‍🧑 سفراء الإمام المهدي (عج) في الغيبة الصغرى:

بعد وفاة السفير الرابع، بدأت الغيبة الكبرى التي نعيش فيها اليوم.

📚 دوره في المستقبل:

• يظهر في آخر الزمان ليحكم الأرض بالعدل.
• يطهّر العالم من الظلم والطغيان.
• يُقيم حكومة عالمية عادلة تحت راية الإسلام.
• يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما مُلئت ظلمًا وجورًا (حديث نبوي متواتر).

🕌 أحاديث عنه في كتب المسلمين:

حديث النبي محمد ﷺ:

"لو لم يبقَ من الدنيا إلا يومٌ واحد، لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي، يملأها عدلًا كما مُلئت جورًا"

(رواه السنة والشيعة)

📖 من علامات ظهوره:

• كثرة الظلم والفتن والحروب.
• ظهور رايات باطلة وادّعاءات كاذبة.
• الصيحة في السماء باسم المهدي.
• خروج السفياني والدجال.

(راجع كتاب "الغيبة" للشيخ الطوسي، و"الإرشاد" للشيخ المفيد)

🕊️ الخاتمة:

الإمام المهدي (عج) ليس أسطورة، بل هو وعد إلهي حيٌّ قائم بأمر الله، ينتظر الأمر بالظهور ليقود العالم نحو النور والعدل. علينا أن نكون من أنصاره الحقيقيين بالعلم، والصبر، والانتظار الواعي.

أصحاب الإمام الحسين

المقدمة:

أصحاب الإمام الحسين (ع) في كربلاء هم نخبة من المؤمنين الصادقين الذين وقفوا معه في وجه الظلم والفساد، وفضّلوا الموت مع الحسين على الحياة مع الظالمين. قُتلوا جميعًا في معركة الطف في يوم عاشوراء سنة 61 هـ، وهم رمز للوفاء والشجاعة والتضحية.

🛡️ عددهم:

• 72 مقاتلًا تقريبًا استُشهدوا مع الإمام الحسين (ع)، ومن بينهم:
• شباب وكهول
• عبيد وأحرار
• عرب وعجم (غير عرب)
• من أهل البيت ومن غيرهم

قال عنهم الإمام الحسين (ع):

"إني لا أعلم أصحابًا أوفى ولا خيرًا من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي"

👥 أقسامهم:

• أهل بيت الإمام الحسين (ع)
• أبناؤه، إخوته، أبناء إخوته، أبناء عمومته.
• الأصحاب من خارج العائلة
• مثل الصحابي حبيب بن مظاهر، وزهير بن القين، ومسلم بن عوسجة.

🩸 من مواقفهم العظيمة:

◾ حبيب بن مظاهر

• كتب للإمام الحسين رسالة يدعوه للقدوم إلى الكوفة.
• قاتل ببسالة في كربلاء وهو شيخ كبير.
• عندما استُشهد، بكى عليه الإمام الحسين وقال: "عند الله أحتسب نفسي وحبيبًا".

◾ العباس بن علي (ع)

• رفض أن يشرب من ماء الفرات قبل أن يوصل الماء للأطفال.
• قاتل حتى قُطعت يداه، وبقي صامدًا حتى استُشهد.
• لُقب بـ"باب الحوائج".

◾ القاسم بن الحسن

• قال لعمه الحسين عندما سأله عن الموت:

"في نصرتك أحلى من العسل".

🕊️ مكان دفنهم:

• دُفن أكثرهم حول قبر الإمام الحسين في كربلاء المقدسة.
• قبورهم تُزار كل عام من ملايين الشيعة في زيارة الأربعين.

🔚 الخاتمة:

أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) هم قدوة في الشجاعة والولاء لله ولأهل البيت، دافعوا عن القيم والحق، ولم يبالوا بالموت، فخلّدهم التاريخ، ونتعلم منهم اليوم الصدق، الثبات، والتضحية من أجل الدين.